
على اثر الاعتداء على رسولنا العظيم ثارت مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تعبر عن سخطها ورفضها لهذا السلوك العدوانى الظالم وهى ثورة ناتجة فى أساسها عن حب المسلمين لنبيهم الكريم وهو شيئ محمود إلا أن هذا الحب عند تمحيصه والتأمل فى حقيقته يتبين أنه لا يرقى الى المستوى المطلوب وهو ما أحاول بيانه فمحبة النبى واجبه علينا فهى ليست كسائر المحبة لأى شخص بل هى عبادة عظيمة نعبد بها الله عز وجل ونتقرب بها إليه وأصل عظيم من أصول الدين ودعامة أساسية من دعائم الإيمان كما قال تعالى ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم﴾،وكما قال رسول الله (والذي نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين). البخارى فحبه زادنا إلى الله, وشفاء قلوبنا, ونور حياتنا, وسعادة أفئدتنا .
وفي الصحيح أيضاً أن سيدنا عمر قال: يا رسول الله، والله لأنت أحب إلىَّ من كل شيئ إلا من نفسى، فقال : (لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك) فقال: يا رسول الله والله لأنت أحب إلىَّ من كل شيئ حتى من نفسى، فقال : (الآن يا عمر).
إذن فمحبة النبى ليست أمرا ثانويا أو أمرا مخير فيه إن شاء المرء أحبه وإن شاء لم يحبه بل هى واجب على كل مسلم ومسلمة وهى من صميم الإيمان ولابد لهذا الحب أن يكون أقوى من أى حب ولو كان حب المرء لنفسه فالمحبه ليست قناعة عقليه فقط بل هي مزيج من أحساسيس فعليه تعصف بالقلب فتذيقه حلاوة الايمان وعظمته وكما قال الإمام فخر الدين:
ولو كانت قلوب الناس ملئ بحب المصطفى كانت وكاها
والوكاء هو الغطاء المحكم.
فالله احبه وأثنى عليه وقرن اسمه به فما بالك نحن ؟؟؟ وقد وصفه جل وعلا قائلا فى محكم تنزيله ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم﴾، ولذلك أرجأ استجابة دعوته شفاعة لأمته غدا يوم القيامة فياله من كرم ويالها رحمه، ولقد ضرب لنا صحابه رسول الله العديد من الامثال فى محبته سجلها التاريخ لنا واروى لكم منها ما قاله سيدنا على بن ابى طالب حين افتدى رسول الله بنومه فى فراشه ليلة أن أراد المشركون قتله، فقال: كان والله أحب إلينا من أموالنا واولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ.
وأيضاً قصة قتل زيد بن الدثنة، قال ابن إسحاق: اجتمع رهط من قريش، فيهم أبو سفيان بن حرب؛ فقال له أبو سفيان حين قدم ليُقتل: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟ قال: والله ما أحب أن محمدا الآن فى مكانه الذى هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس فى أهلى. قال: يقول أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمدٍ محمدا.
وكما أخرج الطبراني وحسنه عن أم المؤمنين السيدة عائشة قالت: جاء رجل إلى النبى فقال: "يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسى، وإنك لأحب إلى من ولدى، وإنى لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتى فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتى وموتك عرفت انك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وأنى إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك. فلم يرد عليه النبي شيئا حتى نزل جبريل بهذه الآية ﴿ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم...﴾ الآية" ولايفوتكم ما أخرجه ابن إسحاق: عن سعد بن أبى وقاص قال: مر رسول الله بامرأة من بنى دينار وقد أصيب زوجها، وأخوها، وأبوها مع رسول الله بأحد، فلما نعوا لها قالت: ما فعل رسول الله ؟
قالوا: خيراً يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين. قالت: أرونيه حتى أنظر إليه. قال: فأشير لها إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل -أى هينة. فأين نحن اليوم من هكذا محبة!!!
هذا و من يريد المزيد عليه بزيارة ذلك الرابط
http://almagalla.info/2010/nov12.htm#1
وفي الصحيح أيضاً أن سيدنا عمر قال: يا رسول الله، والله لأنت أحب إلىَّ من كل شيئ إلا من نفسى، فقال : (لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك) فقال: يا رسول الله والله لأنت أحب إلىَّ من كل شيئ حتى من نفسى، فقال : (الآن يا عمر).
إذن فمحبة النبى ليست أمرا ثانويا أو أمرا مخير فيه إن شاء المرء أحبه وإن شاء لم يحبه بل هى واجب على كل مسلم ومسلمة وهى من صميم الإيمان ولابد لهذا الحب أن يكون أقوى من أى حب ولو كان حب المرء لنفسه فالمحبه ليست قناعة عقليه فقط بل هي مزيج من أحساسيس فعليه تعصف بالقلب فتذيقه حلاوة الايمان وعظمته وكما قال الإمام فخر الدين:
ولو كانت قلوب الناس ملئ بحب المصطفى كانت وكاها
والوكاء هو الغطاء المحكم.
فالله احبه وأثنى عليه وقرن اسمه به فما بالك نحن ؟؟؟ وقد وصفه جل وعلا قائلا فى محكم تنزيله ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم﴾، ولذلك أرجأ استجابة دعوته شفاعة لأمته غدا يوم القيامة فياله من كرم ويالها رحمه، ولقد ضرب لنا صحابه رسول الله العديد من الامثال فى محبته سجلها التاريخ لنا واروى لكم منها ما قاله سيدنا على بن ابى طالب حين افتدى رسول الله بنومه فى فراشه ليلة أن أراد المشركون قتله، فقال: كان والله أحب إلينا من أموالنا واولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ.
وأيضاً قصة قتل زيد بن الدثنة، قال ابن إسحاق: اجتمع رهط من قريش، فيهم أبو سفيان بن حرب؛ فقال له أبو سفيان حين قدم ليُقتل: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟ قال: والله ما أحب أن محمدا الآن فى مكانه الذى هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس فى أهلى. قال: يقول أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمدٍ محمدا.
وكما أخرج الطبراني وحسنه عن أم المؤمنين السيدة عائشة قالت: جاء رجل إلى النبى فقال: "يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسى، وإنك لأحب إلى من ولدى، وإنى لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتى فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتى وموتك عرفت انك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وأنى إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك. فلم يرد عليه النبي شيئا حتى نزل جبريل بهذه الآية ﴿ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم...﴾ الآية" ولايفوتكم ما أخرجه ابن إسحاق: عن سعد بن أبى وقاص قال: مر رسول الله بامرأة من بنى دينار وقد أصيب زوجها، وأخوها، وأبوها مع رسول الله بأحد، فلما نعوا لها قالت: ما فعل رسول الله ؟
قالوا: خيراً يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين. قالت: أرونيه حتى أنظر إليه. قال: فأشير لها إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل -أى هينة. فأين نحن اليوم من هكذا محبة!!!
هذا و من يريد المزيد عليه بزيارة ذلك الرابط
http://almagalla.info/2010/nov12.htm#1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق